الخميس، 8 أغسطس 2013

مُـوبِـقـة !

 

 

     ~  الألم يفطر القلب إلى نصفين .. الدم يتسمم في مجراه ويتوقف عن الجريان ..!! شلل مؤقت !  ...

العروق تنبض وتموت .. الوريد لايصل للقلب .. التنفس ينقطع .. الأصابع تجف .. الرؤس تومئ في الأسفل ..

الخِزانة مُكتظةٌ بالملابس المُصّطَفة .. البيت خالي .. والسّقفُ مُوحش .. وصوت خرير الماءِ من آخر صنبور في هذا الإتجاة .. نعم هُناك في أعلى السُّـلم .. الوحشة تخدش قلبي ..تنخر رئتي .. وتغرس أظافرها في أضلعي تُوجعني .. مُوجِعة , مُوجعة !

 

لآ أحد يرغب بِك تركوك في المنفى تُعاني وحدك .. و أوصدوا الأبواب خلفك ..

وأنساب دمعك .. كـفـكـفـتَـهُ بِكـفِـك .. تنفستَ آلصُعداء  .. أخذت الأُكسجين بكُل عُمقٍ و زَفرته !

لترى هُناك في أعلى المِنضَدة قَـلم ودَفتر , جوارب في طرف الكرسي , ظرف رسالة وكوب من الليمون , بالخلف ورق ريحان مغروس في الأصيص .. رائحةُ حنين وهُناك قطراتٌ من بُكائي !

 

لآتُوجد أكفٌ تُواسيني , ولاتحمل معها فوق أكتافها حُزني .. و لآ تحِنُ علي , ولآ تكّـفُ عني ألفاظها المسمومة ,  ولآتكتفـني شرّ ظنونها ..

 

في ذلك الممر عبرت أجهش ببكائي ,  أعلمُ يقيناً لا أحد يراني  , وحيدة أتكور في جوف حاجزي الصدري .. هُناك في آخر رُكن من السراديب .. هُناك أتبلور في جفني , هُناك أغطيني برمشي السابغ !!

 

هُناك تألمت حتى سقطت ونمت وحدي .. وأستيقظت أتفقدني كأفـقـر من مسكينة !

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

هُناك أشتاق !!

للكوكب المجاور هُناك أشتاق .. حيث المفر .. حيث الهدوء .. حيث الاسترخاء والتفكير المُستقر !! 

هناك حيث الأنا والأنا ولآ مجال للغير .. حيث النجوم تتلقاني .. حيث الكواكب المُنيرة .. 

حيث مجال الهروب .. هُناك أرغب بالفِرار من هذا الكوكب المشمئز العاثي بالفساد في الممرات والطُرقات والأرصفه الممزقه والمقاهي المبتذله .. وأكواب قهوه مقلوبةٍ للأسفل .. وكرآسي مبعثرة ..لاأحد هُنا يراني على كوكبي .. حين أزور بقية الكواكب سيفتقدوني .. 

في هذا الكوكب البائس لآ أحد يراك .. لآ أحد يتفقدك .. ولا تتقاسم الشعور مع أيهم !!

في هذا الكوكب فقط الوجع الواحد لاينقسم على قلبين .. !!!

يؤسفني قولها حقاً .. لكنه لآمفر .. عليك أن تتقاسم الشعور مع نفسك وتقتات كلماتهم المسمومه

تُمسي بوجع وتصحو بفخامة وجعٍ آخر .. حذاري من الشكّوى لأحدهم .. حذاري .. أُحذرُك  .. إياك والشكّوىَ !!

هُنا حيثُ اللآ إتساع  .. صدُور تضيق وأنفاسٌ مخنوقه .. عقول مُغلقه لاتتقبل الأراء .. إحتفظ لنفسك بِنفسِك !!

هُنا حيث الأفكَار السَوداوية تعـمُ الأرجاء .. حيث أقوام متكدسةٌ من البشرية اللآوعي !! لاتهتم ؟ أقولها لك ببساطة !!

طِفلة تغني في الخارج وأصوات تلفاز عالية وأبٌ يضحك وهناك في تلك الغُرفة المغلقة بآخر المنزل إنكسارُ شابة !!

هذا مجمل الحياة ببساطة مفعمة بالإختصار الشديد !!  شُكراً بقلم كِحل مُهتري ...