غربة روحية #بقلمي
الغُربة أن لاتَجِدَ نفسك في مكان إقتسمت فيه من عمرك وقسمته بينهم ، وتُجبر أن تتعايش في هذه الدائره المغلقه ! حيث لآ أحد هناك ولا حتى ذاتك بينهم ،
لآ آلشبه بالمرآءة شبهك ...
و لآ ألأفعال هي أفعالك ..
وحتى نظرتك للأشياء تختلف ..
فوق الوجوه المغتربه من حولك تجد نفسك مختلفا شكلا و إسماً ومنظراَ وحتى مُنطلق عنك انتَ وحدك!
الوجوه التي تعرفها سابقاً تلتفتُ حولك وتراهم يحفونك بأسوائِهم ، حتى هي أصبحت أشباه لأُناس مآتوآ هم فقط يتعايشون حولك مجرد إشتباه ، ولـو إضطررت وخاطرت وأقتربت من شبحهم ، ستقتنع ذاتك ونفسُك انهم ليسوا هُم ، أُهلكوآ منذُ عُصور طويله !
لآ الصوت صوتهم ..
ؤلا الأفعال أفعالهم ..
ؤلا الأسم إسمهم ..
حتى الإسم تجردوا مِنه .. !
أصبحوا أشباه بشر توفاهم الله وَ بُعثوا وماحولك مجسمات تدور حول مضمآر في قرية ترفيهيه لا أكثر .. لذلك لاتُصدق كل ماتصادفه عينك !
وليس كل ماتراه حقيقي ، مجرد خُزعبله ، لاتكترث ! #فقط إبكي عليهم البكاء على ميت رحل بلا عوده ولآيملك وسيلة إتصال لتعلم أخباره ولو علمت أخباره لهلعت ، إنزفهم دُفعةٌ وآحده ، و أصرخهم صرخةً ممتدة لا إفاقةَ لها ، و أبصقهم من حنجرتك دفعةً هائله ، إنزعهم من زوايا عقلك وأركآن أفكارك. وأركنهم على الرّف خلف صدرك ، أفرغ سَمعك منهم ، إكسر على رسائلهم عِطراً و إسقهم كُحولاً سريعة الإشتعَال لا أحد يكترث ، إصفعهم من جدار الذاكره إلى مقبرةِ لآيزورهآ حَي أبداً ، في مدافن اضلعك ، صلِ عليهم بأوردتك ، والحفهم وسائد فاخرةِ من سَواد ، ؤلا تدعوا لهم بالرحمه ، بل تمنى لهم جحيماً بِلا مأوى !
هكذا أفضل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق